حذّر نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، من أن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا "من غير المرجح أن ينتهي في أي وقت قريب".
وفي مقابلة له عبر شبكة "فوكس نيوز" يوم الخميس، قال فانس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على "إيجاد أرضية مشتركة" لوقف الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضاف فانس: "الوضع لا يتغير... ولن ينتهي في القريب العاجل".
وجاءت تصريحاته بعد فترة وجيزة من توقيع الولايات المتحدة وأوكرانيا على اتفاق طال انتظاره يتعلق بالمعادن، وهو اتفاق وصفه فانس بأنه مؤشر على أن البيت الأبيض يحرز تقدماً.
وأشار لاحقاً إلى أنه، رغم شعوره بـ"التفاؤل" إزاء إمكانية التوصل إلى اختراق في محادثات السلام، إلا أنه "من الصعب الشعور بالثقة"، لأن روسيا وأوكرانيا "عليهما اتخاذ الخطوة النهائية".
اقرأ أيضاً: فانس ومودي يرحبان بالتقدم في اتفاق تجاري بين أميركا والهند
وبعد أشهر من المفاوضات المتوترة، وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا يوم الأربعاء شراكة اقتصادية تتيح لواشنطن الحصول على أولوية الوصول إلى بعض الموارد الطبيعية في كييف.
من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الاتفاق "التاريخي" سيسمح للبلدين بالاستثمار المشترك لتسريع تعافي الاقتصاد الأوكراني والمساعدة في "وضع حد لهذه الحرب القاسية والعبثية".
ومنذ توليه الرئاسة في يناير، سعى الرئيس دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق للمعادن مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق لتطوير واستثمار موارد كييف من المعادن النادرة، والمعادن الحيوية، والنفط، والغاز، وغيرها من الموارد الطبيعية، سيشكّل في جوهره تعويضاً عن المساعدات الأميركية المقدّمة لأوكرانيا طوال فترة الحرب مع روسيا.
وكان ترامب قد تعهّد، قبل فوزه بالرئاسة في الخريف الماضي، بإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا خلال «يوم واحد فقط».
وفي السياق، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، من أن واشنطن قد تنسحب من جهود الوساطة ما لم تقدّم كلّ من روسيا وأوكرانيا «مقترحات ملموسة» لإنهاء الصراع.
من جهتها، كررت الكرملين يوم الأربعاء مواقفها السابقة، مؤكدة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: ترامب يتحدث عن اتفاقيات مع روسيا وإيران والسعودية: أبرمنا 200 اتفاق بشأن الرسوم الجمركية
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي